نظم كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ المدينة المنورة بالجامعة الإسلامية دورة علمية عن المعالم التاريخية بالمدينة المنورة بمشاركة نخبة من المختصين والأكاديميين حضرها أكثر من 250 متدرباً.

واشتملت الدورة على جانبين: نظري وميداني، وفق تأصيل شرعي لمشروعية زيارة المعالم التاريخية، قدمه الدكتور محمد بن عبدالرحمن الدخيل عضو مجلس الكرسي والأستاذ عبدالله محمد كابر من منسوبي مركز بحوث ودراسات تاريخ المدينة. واشتمل العرض على مقدمة عن فضائل المدينة المنورة منذ وصول النبي صلى الله عليه وسلم إليها وبناء مسجد قباء ثم المسجد النبوي الشريف، وما حدث فيها من غزوات خلال بدايات التاريخ الإسلامي.

وفي صبيحة اليوم التالي قام المتدربون بجولة ميدانية على المعالم التاريخية للمدينة المنورة، فقد توجهوا إلى وادي العقيق المجاور للجامعة الإسلامية، ثم تم التحرك إلى داخل المدينة المنورة حيث المكان الذي يعتقد أنه موقع الخندق الذي أمر بحفره الرسول صلى الله عليه وسلم، مروراً بالسبعة المساجد الواقعة في سفح جبل سلع حالياً، ثم مرّ المشاركون على موقع ثنية الوداع ومنها تم الوقوف على جبل الرماة الذي حدثت فيه غزوة أحد، وبالقرب منه تقع مقبرة الشهداء، وفي الطريق تمت مشاهدة الجبل المعروف بجبل النار، ومنه اتّجه المشاركون إلى قصر كعب بن الأشرف الواقع بالقرب من وادي بطحان. واستمع المتدربون إلى شرح مفصل من قبل الأستاذين القائمين على الدورة عن كل معلم تاريخي تم الوقوف عليه.

وأوضح أستاذ كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ المدينة المنورة الدكتور سالم بن عبدالله الخلف أن هذه الدورة نظمت بتوجيه من قبل مدير الجامعة الإسلامية المشرف العام على الكرسي الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا، لافتاً إلى أن هذه الدورة هي الثانية من نوعها التي يقيمها الكرسي بعد نجاح وإقبال كبير على الدورة الأولى التي نظمت العام الماضي.