احتفل مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة باليوم الوطني 91 بمعرض المركز تحت إشراف مدير عام المركز الدكتور فهد بن مبارك الوهبي، وذلك من خلال إقامة الفعاليات الثقافية، الندوات التعريفية، والمعارض الصورية المصاحبة لهذه الفعاليات.
احتوى المعرض على صور وأحاديث خالدة لملوك المملكة العربية السعودية بدءً من المؤسس الملك عبدالعزيز -طيّب الله ثراه-، حتى عهدنا الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
هذا المركز يُسخّر جميع طاقاته وقدراته إلى توثيق تاريخ المملكة العربية السعودية على وجه العموم، والمدينة المنورة على وجه الخصوص.
وبيّن الوهبي بأن المركز يحظى بعناية كبيرة بتاريخ المدينة المنورة، وتم تدشين عدة فعاليات في المركز تختص بهذا المجال، وأوضح بأن هناك محاضرة قائمة بعنوان “المدينة في عهد الملك عبدالعزيز” يقدمها الأستاذ محمد صالح البليهشي.
وكانت عناية الملك رحمه الله مُنذ دخوله للمدينة هو تدشين عدد من الإصلاحات، ومن ذلك إعمار المسجد النبوي حيث أمر عام 1368هـ بتوسعة المسجد النبوي الشريف، وأكّد الوهبي بأن هذه عناية كبيرة يرصُدها المركز.
بالإضافة إلى ندوة بعنوان “التعليم في المدينة المنورة”، وكما يعلم الجميع قد حظي التعليم بعناية وافرة في ظل حكومة المملكة العربية السعودية، ومن ذلك إنشاء عدد كبير من المدارس والجامعات والمعاهد، حتى أصبحت المدينة تُنافس بشكل كبير في مجال التعليم، وهذا يٌرصد من خلال هذه الندوة التي يقوم عليها سعادة الدكتور ناصر العبدالكريم مدير عام تعليم منطقة المدينة المنورة، إضافةً إلى الدكتور تنيضب الفايدي مدير عام تعليم المدينة المنورة سابقاً.
يُعتبر مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة مركز مُتخصص في رصد جميع ما يقع في المدينة من تطور وحضارة ونهضة في ظل حكومة المملكة العربية السعودية في شتى المجالات، ويحظى المركز على العديد من الصور، الأفلام، الوثائق، الكتب، الخرائط، والمخطوطات، وكل هذا يتم تحليله داخل المركز واستخراج عدد من العناصر البحثية.
وأضاف بأن المركز يحتوي على مستودع رقمي خاص به، تم نشر فيه ما يزيد عن 400 مادة بحثية تتحدث عن تاريخ المدينة المنورة، تاريخها القديم والحديث، والنهضة التي حدثت في المنطقة في جميع المجالات.
وختاماً أطلق المركز عدة مبادرات ومن أهمها مبادرة “موسوعة معمار المسجد النبوي الشريف” أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، وهذه المبادرة ترصٌد التطور الحاصل في المسجد النبوي مُنذ القدم وحتى هذا اليوم.