دشّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس نظارة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، المتجر الإلكتروني الخاص بالمركز والذي يحتوي على جميع مطبوعات مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة المهتمة بكل ما يتعلق بتاريخ ومورث المدينة المنورة في مختلف جوانبه ومساراته وعصوره، والمشتمل كذلك على أعداد مجلة المراكز العلمية المحكمة التي تُعنى بنشر البحوث المتعلقة بالمدينة المنورة بشكل خاص، والمملكة بشكل عام في الجوانب التاريخية والجغرافية والاجتماعية والأدبية والعمرانية.
كما دشّن سمو الأمير فيصل بن سلمان خلال زيارته لمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، البوابة الرقمية لـ “كتاب المدينة المنورة المصور” باللغتين العربية والإنجليزية، والتي تشتمل على مجموعة قديمة ونادرة من الصور الفوتوغرافية التي جُمعت من مختلف دول العالم، لِتُوثّق مراحل وفصول مختلفة من تاريخ وموروث المدينة المنورة, في إطارها العام قديماً وحديثاً، وصور للمسجد النبوي ومآذنِه، والآثار القديمة، ومسجد قباء، والمساجد السبعة والعديد من المعالم المهمة بالمدينة المنورة، بالإضافة إلى تدشين (المستودع الرقمي للمركز) والذي يُتيح جميع إصدارات المركز في منصة واحدة للمهتمين والباحثين
بمختلف الأدوات والقوالب والأساليب.
وأشاد سمو أمير منطقة المدينة المنورة، بإسهامات مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، والدور المهم الذي يضطلع به في حفظ وإبراز تاريخ المدينة المنورة ومعالمها الإسلامية المُتعددة منذ تدشينه في عام 1418هـ، منوهاً سموه بالأعمال والجهود النوعية للمركز من خلال الإصدارات التوثيقية والتحول الرقمي الذي انتهجه المركز لإتاحة البحوث والدراسات للمهتمين بطريقة مُيسرة.
ثم أطلق سمو الأمير فيصل بن سلمان مُسابقة (خير لهم “أثر نبوي”) والتي يُنظمها مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة وتتجاوز مجموع جوائزها (325 ألف ريال)، والتي تُعنى بتعزيز القيم الإسلامية، وتحقيق الوسطية والتسامح والإتقان، ونشر السيرة النبوية ومعالمها، من خلال أربع مسارات وهي: بحث السيرة النبوية المتميز، وأفضل فيلم قصير يتعلق بالسيرة النبوية ومعالمها، وأفضل صورة فوتوغرافية أو رسمة للمدينة وآثارها، وأفضل فكرة إبداعية تبرز السيرة النبوية.
كما أطلق سموه مبادرة “مبصرون” لإصدار مطبوعات المركز بطريقة برايل لخدمة ذوي الإعاقة البصرية, من خلال طباعة كتب المركز ومخرجاته العلمية بالتعاون مع جمعية المكفوفين الأهلية بالمدينة المنورة “رؤية”.
واطلع سموه خلال زيارته للمركز على عرض عن المشاريع الجاري العمل على تنفيذها في المجالات العلمية والثقافية والتاريخية والإدارية ومنها: موسوعة معمار المسجد النبوي، والموسوعة الإلكترونية لمعالم المدينة، والتوثيق الشفهي وبداية بَثّ حلقاته، وتحديث لوائح وأنظمة المركز ووضع خطته التنفيذية، بالإضافة لتقرير إنجازات المركز للعام 1442هـ.
من جهته، أعرب مدير مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة الدكتور فهد بن مبارك الوهبي عن شُكره وامتنانه لسمو أمير منطقة المدينة المنورة على تدشينه لعدد من مشاريع ومبادرات المركز، مُثمناً متابعة سموه المُستمرة والحثيثة لمختلف أعمال ومناشط المركز، وتوجيهه الدائم بأن يُقدم مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة أعمالاً ومؤلفات نوعية تخصصية ذات عُمق تتناول أبرز معالم المدينة المنورة، وتوثّق أهم مراحلها التاريخية، وتقدم كل العون وسُبل المساعدة للباحثين والمهتمين بالتاريخ لكوّن المركز على قدر عالٍ من الموثوقية ومُصدراً مهماً للمعلومة.